كل شي عن الحجاب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله خير البريه وازكى البشريه ورضى اللهم عن الخلفاء الاربعه ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة وامهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين

اما بعد

اولا حكم الحجاب
إن حجاب المرأة المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف ، وهو السن الذي ترى فيه الأنثى الحيض ، وهذا الحكم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة

ماهو الحجاب الشرعي الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم
الحجاب الشرعي هو حجب المرأة ما يحرم عليها إظهاره أي سترها ما يجب عليها ستره وأولى ذلك وأوله ستر الوجه، لأنه محل الفتنة ومحل الرغبة، فالواجب على المرأة أن تستر وجهها عن من ليسوا بمحارمها.

الدليل على وجوب ستر الوجه
الايات

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً*

قال ابن كثير رحمه الله :
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة
ومن المعروف ان ابن عباس حبر هذه الامه ... وهذه الايه سميت باية الحجاب

وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـانُهُنَّ أَوِ التَّـابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. (النور: 31).

قال الامام ابن كثير رحمه الله

وقال الله في هذه الآية الكريمة : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) والخمر : جمع خمار ، وهو ما يخمر به ، أي : يغطى به الرأس ، وهي التي تسميها الناس المقانع .

الاحاديث

1_ ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم، يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس

2_عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه وسلّم، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها.(9) فإذا جاوزونا كشفناه»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.

والاحاديث كثيره
اكتفينا بايتين وحديثين

اما بالنسبه لحديث اسماء
عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : (( يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا))وأشار إلى وجهه وكفيه
هذا الحديث يحتج به الكثير من الناس وقد قال عنه الكثير من الائمه بانه ضعيف وقال عنه الامام ابن الباز رحمه الله ان فيه خللين في السند وخللين في المتن

اما بالنسبه لمن يجوز لها كشف وجهها
1) اختفاء الجمال:

نقل الإمام البغوي، رحمه الله، في تفسيره عن ربيعة الرأي، قال: هن العُجَّز اللاتي إذا رآهن الرجال استقذروهن، فأما من كانت فيها بقية من جمال وهي محل الشهوة فلا تدخل في هذه الآية. (معالم التنزيل).(عودة الحجاب [3/295])

قال الشيخ حمود التويجري، رحمه الله: ومفهوم الآية الكريمة أن من لم تيأس من النكاح بعد، وهي التي فيها بقية من جمال وشهوة للرجال، فليست من القواعد، ولا يجوز لها وضع شيء من ثيابها عند الرجال الأجانب لأن افتتانهم بها وافتتانها بهم غير مأمون.(الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور ص 63)

2) غير متبرجات بزينة:

قال الإمام ابن الجوزي، رحمه الله، {غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} أي من غير أن يردن بوضع الحجاب أن تُرى زينتهن، والتبرج إظهار المرأة محاسنها.(عودة الحجاب[3/297])

قال العلامة ابن باز، رحمه الله: فعلم بذلك أن المتبرجة بالزينة ليس لها أن تضع ثوبها عن وجهها ويديها وغير ذلك من زينتها، وأن عليها جناحاً ولو كانت عجوزاً؛ لأن كل ساقطة لها لاقطة، ولأن التبرج يفضي إلى الفتنة بالمتبرجة ولو كانت عجوزاً، فكيف بالشابة والجميلة إذا تبرجت؟! لا شك أن إثمها أعظم، والجناح عليها أشد والفتنة بها أكبر. (رسالة في الحجاب والسفور ص6-

3) لا ترجو النكاح:

قال العلامة ابن باز، رحمه الله: وشرط سبحانه في حق العجوز ألا تكون ممن يرجو النكاح، وما ذاك- والله أعلم- إلا لأن رجاءها النكاح يدعوها إلى التجمل والتبرج طمعاً في الأزواج، فنهيت عن وضع ثيابها عن محاسنها صيانة لها، ولغيرها من الفتنة. (رسالة في الحجاب والسفور ص6

قال تعالى في آخر الآية: {وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.

اما بالنسبه لمن حلل كشف الوجه فهو الائمام الالباني ولقد قال ان خشت المراه على نفسها فانها تغطي وجهها ولكن لا ننسى بان ائمة المذاهب وشيخ الاسلام ابن تيميه وشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب والائمام ابن الباز وعلماء التفسير و حرمو كشف الوجه الا للشروط الثالثه الوارده في الكتاب وهي التي ذكرناها فيما سبق ولا ننسى ان الله عز وجل امر بتغطية الوجه وايضا الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته

الحكمه من الحجاب
المراه كنز ثمين اغلى من جميع الكنوز لذلك يجب سترها وتغطيتها لغلاتها لا للانتقاص منها ومافرض الله شيئا الا وله حكمه بالغه

اما الان فسناتي لشروط العباءه الشرعيه

أولاً : أن تكون سميكة لا تظهر ما تحتها ، ولا يكون لها خاصية الالتصاق .

ثانياً: أن تكون ساترة لجميع الجسم ، واسعة لا تبدي تقاطيعه .

ثالثاً: أن تكون مفتوحة من الأمام فقط ، وتكون فتحة الأكمام ضيقة .

رابعاً: ألا يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار، وعليه فلا بد أن تخلو من الزخارف والكتابات والعلامات .

خامساً : ألا تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال .

سادساً : أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداء .

وصلى الله على رسولنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اتمنى الردود والتقييم لاني تعبت على هذا الموضوع

جزاك الله الف خير على الموضوع

مشكووووووور على المرووووور الرائع و الرد الأروع

تحياتي و بــتوفيق (( الأمبرطورة ))